نظّمت شركة “بي بي” البريطانية، مساء أمس في العاصمة نواكشوط، حفلاً رسمياً بمناسبة انطلاق أولى شحنات تصدير الغاز من حقل “آحميم” البحري المشترك بين موريتانيا والسنغال، إيذاناً بدخول البلاد نادي الدول المصدّرة للغاز.
وشهد الحفل حضور وزير الطاقة والنفط الموريتاني، محمد ولد خالد، والرئيس التنفيذي لشركة “بي بي”، ميراي أو شيكلوس، إلى جانب وفود من شركة “كوسموس إنيرجي” الأمريكية، وعدد من ممثلي الشركات الشريكة من موريتانيا والسنغال.
وفي كلمته بالمناسبة، أعرب الرئيس التنفيذي لشركة “بي بي” عن تطلع مؤسسته لتعزيز الشراكة مع موريتانيا، مشيراً إلى أن البلاد أصبحت رسمياً من بين الدول المنتجة والمصدرة للغاز الطبيعي.
وأكدت الشركة البريطانية تصدير شحنتين حتى الآن من حقل “السلحفاة”، الذي يُعد من أبرز الاكتشافات الغازية في المنطقة، وتُقدر احتياطاته الضخمة بأكثر من 100 تريليون قدم مكعب، تشمل كميات كبيرة في المياه الإقليمية الموريتانية.
من جانبها، أعلنت الحكومة الموريتانية أنها تعكف على وضع خطط لاستغلال الحقول الغازية الخالصة للبلاد، بما يضمن تعظيم العائدات وتحقيق التنمية المستدامة.
ويعقد الموريتانيون آمالاً كبيرة على قطاع الغاز كمحرك رئيسي للاقتصاد الوطني، في ظل التحديات الاجتماعية والاقتصادية الراهنة، وعلى رأسها ارتفاع معدلات البطالة، خاصة في صفوف الشباب. ويرى كثيرون أن الثروة الغازية تمثل فرصة تاريخية لتحسين ظروف المعيشة وتعزيز فرص التشغيل